الباحثون الرئيسيّون:
د. هولجر غيرهارت ، مركز ماكس ديلبرويك للطب الجزيئي (MDC)
بروفيسور يعاكوف نحمياس ، الجامعة العبريّة في القدس
نظرة عامّة
تتمتّع الخلايا الجذعيّة بقُدرةٍ فريدةٍ على التكاثر والتفرّق، مما يَعِدُ بمؤونةٍ غير محدودةٍ من الخلايا للطبّ التجديديّ. يمكن استخدام الخلايا الكبديّة المشتقّة من الخلايا الجذعيّة لعلاج فشل الكبد أو القصور الجيني. في الحقيقة، يتسبب فشل الكبد في أكثر من 25,000 حالة وفاة سنويًّا في الولايات المتحدة، على أنّ هناك أقلّ من 7,000 كبد متوافر للزرع. تستطيع تكنولوجيات الخلايا الجذعيّة تمكيننا من جَسْر هذه الثغرة عبر إنشاء أكباد جديدة من خلايا بشريّة. ولكن، ما نتج عن التقنيات السابقة كان خلايا مع مستوًى منخفض من الوظيفة الأيضيّة وقدرات محدودة للنجاة بعد الزرع. الخلايا القليلة التي تنجو بعد الزرع تُظهر مستوًى مرتفعًا العمل، مما يقترح أنّ البيئة توفّر منبّهاتٍ حاسمة تُعتبر ضروريّةً للإنضاج. تُعتبر الأوعية الدموية الصغيرة مركّبًا هامًّا للبيئة، حيث إنها تتحكّم بالأكسجين وإمدادات المغذيات، كما أنّها توفّر عوامل ضروريّة لنضج الأنسجة، مثل الكبد والبنكرياس. ولكنّ دراسة دور الشعيرات الدمويّة في تطوّر الكبد صعبة باعتبار أنّه ليس هناك من طريق لبناء شعيرات دمويّة صالحة للعمل في طبق.
النتائج
في هذا المشروع، طوّرَ د. غيرهارت وبروفيسور نحمياس تقنيّات لإنتاج خلايا كبديّة أكثر وظيفيّةً من الناحية الأيضيّة وأكثر نُضجًا، على مستوًى لم يسبق له مثيل. كذلك، تمكّن الباحثان من إنشاء نسيج كبديّ دقيق تنمو فيه أوعية دمويّة صغيرة، خارج الجسم، الأمر الذي يزيد من فهمهما لعمل شبكة الأوعية الدموية في تعزيز تطوّر الكبد ونضوجه. كذلك، اكتسبَ الباحثان فهمًا أفضل للتجاوب البيولوجيّ للخلايا البطانيّة مع تروية تدفق الدم، بفضل اختراع جهاز مبتكر. توفّر اكتشافاتهما منصّةً جديدةً لدراسة تجاوب الخلايا البطانيّة مع التدفّق، ولدراسة تجدد الكبد، تشكّل السرطان، واكتشاف الأدوية، مما يجعلنا أٌقرب إلى إنشاء أنسجة كبد بشريّة مع احتمال استبدال عمليّات زراعة الكبد المثليّ اصطناعيًّا.