الباحثون الرئيسيّون
بروفيسور تارا كيك ، جامعة كليّة لندن
بروفيسور إينا سلاتسكي ، جامعة تل أبيب
نظرة عامّة:
مرض الزهايمر وغيره من الأمراض المرتبطة بالعمر تصبح أكثر شيوعًا في مجتمعنا الهَرِم، مما يكشف عن عُطلٍ كبيرٍ في العلاجات الناجعة. حالات الفشل المتواصلة في التجارب الإكلينيكيّة وإدراك أنّ التدخل المبكر قد يمنح نتائج علاجيّة أفضل قد أدّت إلى تحوّلٍ مفاهيميّ من التركيز على مرض الزهايمر في مراحله المتأخّرة إلى المراحل المبكرة من الفسيولوجيا المرضيّة.
بينما تمت دراسة العديد من العوامل الجزيئية المعطوبة في مرض الزهايمر ، فإن المبدأ الكامن وراء الانتقال من التوقيعات "الصامتة" في الدوائر العصبية إلى تدهور الذاكرة المقاسة إكلينيكيًّا لا يزال غير معروف. يقترح بروفيسور كيك وبروفيسور سلاتسكي أنّ الفشل في إطلاق الاتزان في الدوائر القشرية والحصينية وعدم توازن الاستقرار واللدونة هو القوة الدافعة لتطور المرض في وقت مبكر. باعتبار أنّ الشيخوخة تُعتبر العامل الأكثر خطرًا في حالات الزهايمر الأكثر شيوعًا وتقطّعًا، فإننا سندرس بدايةً هل وكيف تؤثّر الشيخوخة على عمليات الاستتباب في الدارَتيْن المختلفتيْن في الجسم الحي – القشرة البصريّة الأوليّة V1 والحصين CA1. سيستكشفون بعد ذلك تأثير طفرات مرض الزهايمر العائلي على إطلاق الاتزان في نماذج فئران حيّة.
سيستغّل الباحثون التطوّرات الأخيرة في التصوير البصريّ، الهندسة الحيويّة والفيزيولوجيا الكهربائيّة لتمكين تسجيلات الفاصل الزمني من نوع الخلية للأنشطة العصبية من مجموعات كبيرة من الخلايا العصبية في الجسم الحي. من خلال استخدام هذه التوجّهات، يُحدّد الباحثون ما إذا كانت قد تمت تسوية إطلاق الاستقرار عبر طفرات مرض الزهايمر العائلي وما إذا كان ذلك مَنوطًا بتدهور الذاكرة في مرحلة مبكرة من الزهايمر.
النتائج
سيوضّح البحث المُقترَح مبادئ أساسيّة في بيولوجيا الزهايمر وسيوفّر توجّهاتٍ مفاهيميّة وعلاجيّة جديدة لمرضى الزهايمر. يهدف البحث إلى أن يؤدي إلى فهم كيف يستطيع الدماغ التأقلّم أثناء الشيخوخة، ولكنه سينطوي أيضًا على فوائد انتقاليّة. سيُحدّد البحث الدوافع الأيضيّة والأهداف العينيّة التي قد تُنقذ حالات فشل الاستتباب التي قد تحدث أثناء مرض الزهايمر العائلي. إنّ فهمَ هذه الأهداف من شأنه أن ينطوي على إمكانيّة فوائد علاجيّة لمنع فقدان الذاكرة الذي يُعتبر الأكثر بروزًا في حالات الزهايمر، وسينطوي على فوائد اقتصاديّة جمّة.
الشراكة
سيتشارك المُختبَران التكنولوجيات، الخِبرات التجريبيّة والبيانات لإعداد منصّة لتحديد خصائص التأثير على حالات فشل إطلاق الاستتباب في الشيخوخة وفي مرض الزهايمر العائلي. سيكون كلّ فريق مسؤولًا عن أهدافٍ عينيّة في المقترَح (يُنظَر المنهجيّة)، ولكن سيكون هناك علماء يعملون على لفترات زمنيّة طويلة في المختبريْن لضمان أنّ هناك تبادل في الكلام والأفكار بين أفراد الطاقم، جامعة تل أبيب.