الباحثون الرئيسيّون:
بروفيسور مانويل ماير ، كليّة كينغ في لندن
بروفيسور إيلي كيشيت ، الجامعة العبريّة في القدس
نظرة عامّة
لطالما اعتُبِرَ نظام القلب والأوعية الدموية أساسيًّا للصحّة وطول العمر. تُساهم شيخوخة الأوعية الدموية في تطوّر أمراض قلب وأوعية دموية (CVDs) مثل ارتفاع ضغط الدم، تصلّب الشرايين، مرض القلب الإقفاري والجلطة، التي تزيدُ في شيوعها مع تقدّم السنّ. على غرار ذلك، فإنّ القدرة التجديديّة للقلب وقدرته على التعامل مع الضرر الخليويّ تُصبح بليدةً مع التقدّم في السنّ. أخيرًا، تُساهم شيخوخة الأوعية الدمويّة في ارتفاع معدّل الوفيات المتعلّق بأمراض الكلية، الدماغ والرئة. يمكن أن توفّر تفسيراتٌ حول الآليّات الكامنة في تقدّم الأوعية الدمويّة في السنّ بشكل طبيعي، توجّهاتٍ جديدةً وأهدافًا علاجيّةً الغرضُ منها تخفيف عِبء أمراض القلب والأوعية الدموية لدى كبار السنّ.
في هذا المشروع، يقترحُ مشروعُ بروفيسور ماير وبروفيسور كيشيت توجّهًا جديدًا لمكافحة الشيخوخة (الوقاية من الشيخوخة) لمحاربة تدهور وظائف الأوعية الدمويّة المرتبط بالتقدّم في السنّ. باعتبار الوظائف المتعدّدة والحسّاسة لنظام الأوعية الدموية في وظائف الأعضاء، فإنّ الباحثيْن يقترحان أنّ إجراء تعديلات معيّنة في الأوعية الدمويّة من شأنه أن يؤدي إلى وقايةٍ من الشيخوخة تشمل عدّة أعضاء عبر عدّة حالاتٍ متعلّقة بالتقدّم في السنّ.
تُعرَف الدراسة الشاملة للبروتينات باسم "بروتيوميات" وتعتمد على استخدام مطيافات الكتلة. سيستفيد بروفيسور ماير من تقنيّات البروتيوميات لتحديد التغيّرات في البروتين التي تحدث في نظام الأوعية الدمويّة نتيجةً للتقدّم في السنّ. سيتم استخدام شرايين معزولة من فئران شابة وكبيرة في السنّ ومن سلالات فئران مختلفة مع شرايين صحيّة ومتصلّبة. سيمتدّ التحليل ليشمل أنسجة الشرايين البشرية التي تم الحصول عليها من مَرضى يخضعون لجراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي. كذلك، تتوفّر لهذا المشروع عيّنات بلازما من دراسات مجتمعيّة مع حتى 25 سنةً من المتابعة وتنميط ظاهري مفصّل للأوعية الدمويّة للبحث عن مؤشّرات حيويّة وعائيّة للسنّ البيولوجيّة بدلًا من السنّ الزمنيّة.
بالنسبة لتجديد الأوعية الدموية، قام بروفيسور كيشيت بتطوير نظام فئران معدّلة وراثيًّا مما يسمح برفع مستويات عامل نمو بطانة الأوعية الدموية المنتشر. يُفضي عامل النموّ هذا إلى مواجهة خلخلة الأوعية الدموية التدريجي. تتم مراقبة نتائج مكافحة الشيخوخة المتوقّعة باستخدام المنهجيات المعمول بها الخاصّة بالأعضاء والقراءات الوظيفيّة. لتعزيز إمكانية التحوّل المُحتمل ولإنشاء حاجة لوجود فئران معدّلة وراثيًّا، ستتم معاينة طرائق لزيادة المستويات المستهدفة لتعميم عامل نمو بطانة الأوعية الدموية.
النتائج
في حين أن التوجّهات المكافحة للشيخوخة ترتكز على استهداف عمليّات عينيّة مرتبطة بالسنّ، يعتقد الباحثون أنّ توجّههم قد يوفّر أهدافًا جديدة للوقاية من الشيخوخة. يهدف الباحثون إلى اكتساب أفكارٍ جديدةٍ بشأن تقدّم الأوعية الدمويّة في السنّ واستخدام هذه المعرفة لتطوير علاجات جديدة لمكافحة الشيخوخة.
الشراكات
سيُركّز فريق بروفيسور ماير على الآليات الكامنة لتقدّم الأوعية الدمويّة في السنّ واكتشاف مؤشّرات حيويّة للسنّ البيولوجيّة، في حين سيُركّز فريق بروفيسور كيشيت على تجديد الأوعية الدمويّة كتوجّهٍ جديدٍ لدعم شيخوخةٍ صحيّة. سيتم شمل الشرايين المُجدَّدة للفريق البريطاني في تحليلاتٍ طوليّة للأنسجة البينيّة خارج الخليّة في الشرايين، وفي المقابل، ستستفيد دراسات الفريق الإسرائيلي من خلال البروتيوميات المتقدّمة والتحليلات الأيضيّة.