الباحثون الرئيسيّون:
بروفيسور روبين فرانكلين ، جامعة كامبريدج
د. أمنون بوكسبويم ، الجامعة العبريّة في القدس
نظرة عامّة
الدماغ والحبل الشوكي (ما يُسمى، بصورةٍ جمعيّة، الجهازَ العصبيّ المركزيّ أو CNS) يتألّف من خلايا عصبيّة (نيرونات) التي تُشكّل أنسجتُها (المحاور العصبيّة) شبكةً فائقة التعقيد تُتيح لنا تنفيذ العديد من الوظائف التي تجعلنا بشرًا. تستعين المحاور العصبيّة في مهامّها بطبقة عازلة تلفّ النسيج العصبيّ تُدعى غِمدَ مايلين. غمدُ مايلين، الذي تُنشئه وتُحافظ عليه خليّة تُدعى بالخليّة الدِّبقيّة قليلةِ التغصّن، له وظيفتان: تيسير الاتصال بين النيرونات عن طريق الإشارات الكهربائيّة التي يتمّ تمريرها عبر المحور العصبيّ، وحماية المحاور العصبيّة عبر الحفاظ عليها سليمةً وصحيّة.
تقوم الخلايا الجذعيّة الموجودة بوفرة في أنحاء الجهاز العصبي المركزي بتوليد الخلايا الدِّبقيّة قليلةِ التغصّن في الجهاز نفسه. يجري ذلك كجزءٍ من نموّ الإنشان الطبيعي وكذلك في الأمراض التي تنطوي على فقدان خلايا دِبقيّة قليلةِ التغصّن وغِمد مايلين، الذي يُعدّ التصلّب المتعدّد أحد أفضل الأمثلة الدالّة عليه. إنّ تجديد الخلايا الدِّبقيّة قليلةِ التغصّن من قبَل الخلايا الجذعيّة في الجهاز العصبي المركزي يُدعى إعادة المايلين. ولكن، كما هي الحال مع كلّ عمليّات التجديد، سرعان ما تفقد إعادة المايلين إلى نجاعتها مع تقدّم السنّ، ما يعني في المرض المزمن مثل التصلّب المتعدّد أنّه في النهاية لا بدّ من الوصول إلى مرحلة تموت فيها المحاور العصبيّة المُنكشفة. يُعتبر هذا فُقدانًا لا يمكن تعويضه ويُدعى بالنكّس العصبيّ.
أحد أهمّ الأسباب التي تؤدي إلى تدهور إعادة المايلين المرتبط بالسنّ هو تأثير السنّ على الخلايا الجذعيّة في الجهاز العصبي المركزي، التي سرعان ما تصبح أقلّ قدرةً على استيفاء وظائفها العاديّة كلما تقدّمنا في السنّ في حياة البلوغ. اكتُشِفَ مؤخّرًا أنّ هذه التغيّرات المرتبطة بالسنّ تحدث في الخلايا الجذعيّة في الجهاز العصبي المركزي لأنّ الدماغ يزيد من صلابته مع التقدّم في السنّ. تُعتبر الخلايا الجذعيّة في الجهاز العصبي المركزي حساسةً بصورةٍ حادّةٍ للخصائص الجسديّة المتعلّقة بتقدّم الدماغ في السنّ.
النتائج
في هذا المشروع، يتساءَل بروفيسور فرانكلين وبروفيسور بوكسبويم كيف يستطيع الدماغ الصلب أن يُحدِث تغيّرات غير ملائمة في الخلايا الجذعيّة داخل الجهاز العصبي المركزي. هذه أسئلة مُهمّة لأنّ الإجابات ستمنح أفكارًا بشأن كيف يمكن عكس تأثيرات السنّ بصورةٍ علاجيّة.
الشراكات
سيدمجُ المشروعُ الخِبرات المميّزة والتكميليّة للبروفيسور فرانكلين، الذي يُعتبر خبيرًا في بيولوجيا الخلايا الجذعيّة في الجهاز العصبي المركزي، شريكه الباحث الرئيسي د. كيفين شالوت في فيزياء الخلايا الجذعيّة وبروفيسور بوكبويم في كيفيّة قيام المؤشّرات الميكانيكيّة بتغيير وظيفة الخلايا.