الباحثون الرئيسيّون:
بروفيسور لين كوكس ، جامعة أكسفورد
بروفيسور ريفكا دريسنر بولاك ، المركز الطبي هداسا
نظرة عامّة:
مرضى السكريّ من النوع 1 يعيشون لمدّة أطول بكثير نظرًا للتطوّرات في العلاج. في حين أنّ ذلك يُمثّل تقدمًا مذهلًا في التغلّب على المرض، يتبيّن أنّ الأشخاص الذين ليدهن النوع 1 مُعرّضون لخطر كسور في العظام مع تقدّمهم في السنّ. التغيّرات التي تعتمد على السكّر في بنية العظام تجعل العظامَ أقلّ مرونةً وأكثر عُرضةً للكسر. إذا كان المرضى يعانون فعلًا من عظمةٍ مكسورة، فلن يتماثلوا إلى الشفاء بسهولةٍ كما هو الحال مع الأشخاص الأصحاء الذين ينتمون إلى الفئة العمريّة نفسها. تتجدّد العظام باستمرار من خلال كسر عظام قديمة وإنشاء عظامٍ جديدة؛ موازنة الكسر والتجديد تُعتبر مهمّةً في الحفاظ على صحّة العظام. هذا التوازن يخضع لسُلطة نوعٍ من الخلايا يُعتبر منظّمًا بارعًا، يُعرف باسم الخلية العظميّة. تُبيّن الخلايا العظمية علامات شيخوخة مبكرة في النوع 1 من السكري، وتخضع لإجراء ما يُدعى بشيخوخة الخلايا. تسلك خلايا الشيخوخة على نحوٍ يختلف عن الخلايا العادية؛ يمكنها تحليل الأنسجة المحيطة وإجبار الخلايا الأخرى في التحوّل إلى خلايا شيخوخة، ما يجعل الضرر أسوأ.
الهدف العام لهذه البحث هو فهم هشاشة العظام لدى المرضى المتقدّمين في السنّ والذين يعانون من السكريّ نوع 1، وهم معرّضون، بشكل كبير، لخطر الإصابة بكسور العظام والموت المبكر، وتطوير علاجات جديدة لمحاربة ذلك. لفعل ذلك، سيكتشف بروفيسور كوكس وبروفيسور دريسنر بولاك بدايةً أنواع الخلايا العظميّة التي تعاني من الشيخوخة وما يجعلها مختلفة عن الخلايا العظميّة الهاديّة، وبعد ذلك سيحدّدان طرقًا إمّا لقتل الخلايا التي تعاني من الشيخوخة أو جعلها تسلك أكثر مثل الخلايا العادية، وذلك كخطوة أولى في تطوير علاجٍ جديد لمرضى السكريّ من النوع 1.
سيقوم فريق البحث بمقارنة الخلايا التي تعاني من الشيخوخة لدى فئران لديها سكري من النوع 1 ولدى فئران سليمة. ستتم دراسة العظام من الفئران في مراحل مختلفة من خلال تحليل أشعة مقطعيّة دقيقة وتقنيات عصريّة للبيولوجيا الجزيئيّة لفحص مدى قوّة العظام ومستوى الشيخوخة فيها. كذلك، سيتم تنمية خلايا عظميّة في المختبر. سيُحدّدون أدوية تُطبَّق على الشيخوخة وسيختبرون قدرة هذه الأدوية على قتل خلايا شيخوخة مزروعة لجعل الخلايا تتصرّف بشكل طبيعيّ من جديد. إذا نجح الأمر، ستختبرُ الخطوةُ التاليةُ ما إذا كان يمكن لهذه الأدوية تحسين قوّة العظام لدى الفئران الذين لديهم سكريّ مع تقدّمهم في السنّ.
النتائج
إنّ فهمَ مدى سرعة تقدّم خلايا العظام في السنّ لدى مصابي السكري من النوع 1، عدد خلايا الشيخوخة الموجودة، وما يجعل الشيخوخة مستمرّةً، يُعتبر أمرًا هامًّا من شأنه أن يساعدنا على إبراز علاجات جديدة. من خلال معالجة المسبب الأساس لهشاشة العظام لدى مصابي السكري من النوع 1، سيُساعدُ هذا المشروعُ في تفادي الكثير من التعرّض لإعاقة والموت المبكّر لمرضى السكري من النوع 1 الذين يعانون من كسر.
الشراكة
سيُجرى المشروع بصورةٍ مشتركةٍ في القدس وأكسفورد. سيُطبّق الطاقم الإسرائيليّ عمله على الفئران باعتبار أنّ ليهم تجربة واسعة في دراسة بيولوجيا عظام الفئران، في حين أنّ فريق شيخوخة الخليّة في أكسفورد يُجرون العمل المتعلّق بزراعة الخليّة واكتشاف دواء أوّلي وعمل اختبار.