الباحثون الرئيسيّون:   

د. ماساشي ناريتا ، جامعة كامبريدج

د. إيتاي بن-بوراث ، الجامعة العبريّة في القدس

نظرة عامّة

تتميّز الشيخوخة بانخفاضٍ في الأداء الوظيفي والقدرة التجديدية للأنسجة. من ضمن أكثر الخصائص شيوعًا في الشيخوخة التدهور في القدرة الفسيولوجيّة على معالجة الجلوكوز، مما يؤدي في أحيان كثيرة إلى الإصابة بنوع 2 من السكري. تُقلّل هذه العمليّة بشكلٍ جديٍّ من جودة الحياة، وتنطوي على مخاطرة متزايدة للتعرّض لأمراضٍ أخرى، بما في ذلك السرطان والسكتة القلبية. اكتشفَت دراسات حديثة أنّ الخلايا الهَرِمة، وهي حالةٌ من الضغط الخليويّ الثابت ووقف الانتشار الخليوي، تُساهم بشكلٍ كبير في شيخوخة الأنسجة. وبالتالي، وبصورةٍ عامّة، تُعتبر الخلايا الهَرِمة ضارّةً لاستتباب الأنسجة. ولكن، اكتشفنا مؤخّرًا أنّه خلال الشيخوخة العاديّة، تخضع خلايا بيتا في البنكرياس إلى سيرورة شيخوخة. تُعتبر خلايا بيتا مسؤولةً عن إفراز الإنسولين عندما ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم، ووظيفتها، بالتالي، بالغة الأهميّة عند الإصابة بالسكري. على نحوٍ يتعارض مع حدسنا، وجدنا أنّ إفراز الإنسولين من قبَل هذه الخلايا يزداد مع الشيخوخة. 

في هذا المشروع، سيتناول بروفيسور ناريتا وبروفيسور بن بوراث وظائف شيخوخة خلايا بيتا في الشيخوخة وفي السكري بشكلٍ عميق. يهدف الباحثون إلى كشف ما إذا كانت شيخوخة خلايا بيتا تُساهم في، أو، على نحوٍ بديل، تتصرّف كمضادّ للسكري. في كِلا الحالتيْن، سيشرح الباحثون الآليات الجزيئيّة خلفَ التأثيرات الوظيفيّة لشيخوخة خلايا بيتا. عبر استعمال نماذج منوّعة من البشر والفئران، سيدرس الباحثون كيف تؤثّر شيخوخة خلايا بيتا على المرض. تنظيم نشاط الجين، الذي تُعاد برمجته في الشيخوخة، ينطوي على تغييراتٍ في الوظيفة. سيوظّف المشروع تحليلاتٍ جينوميّة حديثة لكشف كيفيّة إعادة ترتيب التنظيم الجينيّ في الخلايا الهَرِمة.

النتائج

ستُساعدُ هذه الدراسة على فهم نشاطات خلايا بيتا الهَرِمة، مما سيفتح بابًا على استهداف مسارات عملها كنماذج جديدة من العلاج. رغم أنّ الأدوار الهامّة للشيخوخة قد كُشِفَت في السنتيْن الأخيرتيْن، لا نزال نعرف القليل فقط عن مساهمتها في السكري، وخصوصًا في ما يتعلّق بقدرة البنكرياس على إفراز الإنسولين لمحاربة المرض. توفّر هذه الدراسة توجّهًا جديدًا لم يتم استكشافُه سابقًا لتحليل ومكافحة السكري وانخفاض تحمّل  الجلوكوز مع التقدّم في السنّ.

الشراكات

تدرس مجموعة بن-بوراث أدوار الشيخوخة في التقدّم في السنّ وفي السكري، وتعمل مجموعة ناريتا على آليّة التنظيم الجينيّ في الشيخوخة. توفّر مجموعة بن-بوراث كلّ نماذج الأمراض ذات الصِّلة وتُجري تحليلًا وظيفيًّا، ومن خلال استعمال تلك الموارد، ستُجري مجموعة ناريتا تجارب جينوميّة وفوق جينوميّة وتحليلًا منهجيًّا لشبكات التنظيم الجينيّة.