نحو علاجات ترتكز على الخلايا الجذعيّة للوكيميا: فهم التأثيرات الوظيفيّة للطفرات السابقة للوكيميا الخلايا الجذعيّة المكوِّنة للدم عند البشر

الباحثون الرئيسيّون

د. إليسا لاورنتي ، جامعة كامبريدج

د. ليران شلوش ، معهد وايزمان للعلوم

نظرة عامّة 

للشيخوخة تأثيرٌ شديدٌ على الدم وجهاز المناعة يؤدي إلى ازدياد تشكّل التهابات، فقر الدم وسرطانات الدم لدى كبار السنّ. يعود سبّب ذلك إلى اختلال في وظيفة الخلايا الجذعيّة والسلفيّة في الدم، حيث تُعتبر تلك الخلايا مسؤولةً عن الإنتاج اليومي للدم وأنواع الخلايا المناعيّة. تبيّنَ مؤخّرًا أنّ الخلايا الجذعيّة تكتسبُ طفراتٍ متماثلة لتلك الموجودة في سرطانات الدم (طفرات سابقة لفقر الدم؛ pLMs) مع التقدّم في السنّ. تُعتبر الخلايا الجذعيّة والسلفيّة السابقة لفقر الدم (preL-HSPCs) قادرةً، بصورةٍ أوليّة، على إنتاج دمٍ سليم وظيفيًّا، ولكنه مع الوقت قد يؤدي إلى جهازٍ مناعةٍ مُختل أو يكتسب مزيدًا من الطفرات ويُنشئ بذلك سرطانات دم. بصورةٍ خاصّة، يمكن أن تتمايز خلايا preL-HSPCs إلى خلايا مناعيّة ناضجة تحمل طفرات pLMs. نتيجة ذلك، قد تكون مراقبة الاختلال المناعي مع الشيخوخة متعلّقة بطفرات pLMs. من السُّبَل الواعدة لمنع وعلاج سرطانات الدمّ وهذا الاختلال المناعي تطوير علاجات تستهدف خلايا preL-HSPCs للقضاء عليها أو لاسترجاع صحّتها. ولكنّ الآليات التي بحسبها تكتسب خلايا preL-HSPCs والخلايا المناعيّة خصائصها الاستثنائيّة تبقلا غير واضحة حتى اليوم.

استخدم د. لاورنتي ود. شلوش في هذا المشروع أحدث التقنيّات في المختبر وفي الجسم الحي للتوصّل إلى فهمٍ شاملٍ حول كيف يمكن لأكثر خلايا pLMs أن تغيّر الوظيفة وأن تغيّر الشبكات الجزيئيّة لسلف الدم الجذعيّ والخلايا الناضجة. كذلك، سيدرس العالِمان هل وكيف لهذه الخلايا أن تتفوّق على الخلايا غير المتحوّلة على فترات طويلة من الزمن، وكيف تؤثّر خلايا pLMs على وظيفة خلايا مايلين الناضجة.

من خلال هذا العمل، هدفَ الباحثون إلى فهمٍ أفضل حول كيفيّة تقدّم حجرات الدم بالعمر وكيفيّة تُجهّز بعض هذه التغيّرات المتعلّقة بالسنّ الأرضيّةَ لتطوّر سرطانات دم. كذلك، سيولّد هذا المشروع موردًا هامًّا لوصف السلوك الجزيئي وتحوّلات ما قبل فقر الدم – الخلايا الجذعيّة المكوِّنة للدم والسلف (preL-HSPCs). تُعتبر هذه المعلومات ناقصة حاليًّا وضروريّة إلى حدٍّ كبير لإجراء تدخّلات طبيّة تجديدية لاسترجاع preL-HSPCs. تحمل هذه المعلومات وعدًا كبيرًا يمنع إعادة ظهور سرطان الدم، أو على نحوٍ أوسع، نُلطّف أيضًا تأثيرات مُضرّة بسب الشيخوخة بشأن معلومات دم وجهاز مناعة.